أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المَجد للحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

المَجد للحزب الشيوعي العراقي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانَ هنالك مًنتمون للحزب الشيوعي العراقي ، غير جديرين بِحَمل هذا اللقب ، رُبما منذ البواكير الاولى لتأسيس الحزب .. وليسَ هذا شيئاً إستثنائياً ، ولا خاصاً بهذا الحزب فقط .. فكُل الاحزاب حول العالم ، ولا سيما في الظروف المُشابهة لظروفنا .. الموضوعية منها والذاتية .. يحدث فيها ذلك . ففي نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي ، وما تلاها من سنين لغاية ثورة 1958 .. كان الإنتماء للحزب الشيوعي ، مُجازفة لاتُحمَدُ عُقباها ، وتُعَرِض المرء ، للمُضايقة والملاحقة والسجن ، ورُبما حتى الإعدام .. كما حدثَ مع مؤسس الحزب ونُخبة من قيادييه المناضلين .. والمُلفِتْ للنظر .. انه رغم المخاطِر المُتوقَعة .. كانتْ القاعدة الجماهيرية للحزب في إتِساعٍ مُضطرِد ... أعتَقِد ان تَوّجُه الناس للإنخراط في الحزب الشيوعي العراقي في تلك المرحلة ، له أسباب عديدة ، منها : المصداقية والجُرأة والنزاهة التي كان يَتَسِم بها مؤسس و" معظم " قياديي وكوادر الحزب .. الوضوح والثبات في الدفاع عن مصالح الفقراء والمُعدَمين والعمال والفلاحين .. تَبّني قضايا الأقليات القومية والدينية ، مثل الكُرد والتركمان والمسيحيين واليهود .. مُقارعة الإستعمار البريطاني والحكومات الرجعية المتعاقبة ...الخ .. إضافةً الى أسباب اُخرى ، من قبيل : إرضاء الذات من خلال التظاهُر بالثقافة اليسارية والمعرفة العامة ، من دون إيمانٍ بها .. تَصّوُر البعض ان تَقّربه للحزب يُوّفِر له إمكانية الخروج عن الأعراف والتقاليد الدينية والإجتماعية .. إستغلال آخرين ، إنتماءهم للحزب ، من أجل مصالح ذاتية صرفة وغايات مادية شخصية . ان هذه الفئات الإنتهازية الثلاثة .. هي التي آذتْ الحزب الشيوعي العراقي ، طيلة تأريخه ، رُبما أكثر من الأذية التي لَحقتْ به من أعداءه ! . هذه الفئات ، هي التي تنهارُ بِكُل سهولة ، في أول تجربةٍ لإختبار صلابتهم ومصداقيتهم .. وطالما " إعترفوا " على رفاقهم ودّلوا الجهات الامنية على بيوتاتهم السرية .
بعدَ ثورة تموز 1958 ، بدأت مرحلة [ المَد ] ، حيث تَزاحَم المواطنون للإنتماء للحزب الشيوعي العراقي ، بأعداد هائلة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب .. أرى ان الحزب الشيوعي ، أخفقَ في التعامُل الصحيح ، مع هذه الظاهرة المُستَجِدة ، ولم يكن يمتلك كما يبدو ، إمكانية التنظيم الأمثل لِكُل هذه الأعداد الغفيرة ، وإستخدامها لمصلحة الحزب وبالتالي لصيانة الوطن والجمهورية الوليدة . ومَهما تكن الذرائع والحُجَج ، فأن الحزب الشيوعي " كما اعتقد : يتحمل جزءاً هاماً من مسؤولية ، ما حدثَ في 8 شباط الأسود .. بسبب تهاونه وسوء تقديره وعدم حسمه !.
اليوم .. كما أرى .. فأن الحزب الشيوعي العراقي ، رغم كُل المصاعب الجّمة التي تُحيط بهِ من جميع الجوانب .. ورغم نكوص الحركة الشيوعية العالمية بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي .. ومع نهوض وسيطرة أحزاب الاسلام السياسي الرجعية المدعومة من الغرب .. ورغم عدم إمتلاك الحزب ، للإمكانيات المالية وإفتقاره الى الحوافز المادية .. ورغم إبعادهِ المُتعمد من السلطة في بغداد ، بل ومُحاربته بِشتى الوسائل والطُرُق ..
رغم كُل ذلك .. فأن [ نزاهة ] الغالبية العظمى من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي وأصدقاءهم .. يُؤرِق جميع الفاسدين القابضين على السُلطة في بغداد .. ونظافة يد الشيوعيين ومصداقيتهم ووطنيتهم الحَقّة.. شوكة في حناجر الإرهابيين والسُراق والناهبين .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش


المزيد.....




- تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة
- الجيش الأميركي يدمر 3 مسيرات في منطقة يسيطر عليها الحوثيون ب ...
- شاهد: مظاهرة لأهالي الرهائن الإسرائيليين خارج مقر الجيش في ت ...
- شاهد: كارثة مروعة.. شاحنة تدهس عشرات الأطفال في قيرغيزستان
- يوروبا ليغ ـ ليفركوزن يفوز على مضيفه روما ويضع قدما في النها ...
- قرية مصرية تشهد سباقا غريبا لا مثيل له في العالم
- بعد تقدم روسي بدونباس.. ماكرون يجدد تعهده بنشر قوات بأوكراني ...
- فصائل عراقية تعلن مهاجمة أهداف إسرائيلية
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- الرئاسة الأوكرانية: نحن بحاجة إلى قرار أوروبي لإعادة الرجال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المَجد للحزب الشيوعي العراقي